Le depart de HM est quasi officiel et voila un message tire de tarajjimania qui donne la somme qu'a coute ce titre de championnat:
J'ai rencontré Si hamdi Jeudi et d'après ses dires il insiste de quitter l'espérance après la finale, il a dit qu'il n'en peut plus physiquement et financièrement, il a dépensé six milliard
de son argent et personne ne l'a aidé à part Tarak bouchamaoui (450 mille dollars) et Chaibi (150 mille dinars)
Ce qui est certain c'est qu'il insiste de partir pour le moment
aussi HA sur assabah
»
قررت الانسحاب من رئاسة الترجي... وليت الجمهور الذي ضحيت كثيرا من أجله يتفهم موقفي
أمنيتي أن تكون البطولة العربية مسك الختام...ولن يشاهدني أحد بعد ذلك في الملاعب
برحابة صدره وبلباقته المعهودة، تحدّث إليّ رئيس الترجي حمدي المؤدب... ولكنني اكتشفت من الوهلة الأولى أن نبرات الرجل تخفي معاناة كبيرة ومسحة من الألم...
فماذا حدث حتى يكون حمدي المؤدب على هذه الدرجة من الإحباط وأنا الذي خلته أسعد السعداء في غمرة أفراح التتويج ببطولة يكاد يحصل الاجماع على كونها الأفضل في تاريخ الترجي؟
وجاءني الجواب سريعا حين فاجأني حمدي المؤدب بقوله:
- صدّقني يا أخي لقد تعبت كثيرا وخارت قواي ولم أعد قادرا على تحمّل المزيد من المتاعب والأرق والألم.
...صدّقني إن قلت لك أن السهاد أصابني وأن النوم لم يعد يدغدغ جفوني.
- قاطعته مستغربا بقولي: «صحيح أن تسيير جمعية في حجم الترجي ليس بالأمر اليسير أو الهيّن بل هو حمل ثقيل، ولكنّك لا تتحمّل أعباءه بمفردك، إذ أنك تجد كل العون والمساندة والمؤازرة من رجالات الجمعية الميسورين أليس كذلك؟».
وردّ حمدي المؤدب قائلا:
- أينهم هؤلاء الذين تتحدّث عنهم، إنني لا أجد منهم أي عون أو دعم، ما عدا حضورهم في المناسبات الكبرى وفي مواكب التتويج للظهور في الواجهة، ولا أستثني هنا سوى السيد طارق بوشماوي الذي رغم تواجده في مصر، فإنه لا يتأخّر في تقديم الدّعم ماديا ومعنويا.
ويستطرد السيد حمدي المؤدب قائلا: «أما المساندة التي لا تقدّر بثمن فإنني أجدها من الجمهور الذي لولاه لما بقيت على رأس الترجي إلى هذه الساعة... نعم لقد ضحّيت بكل شيء من أجل الجمهور وبلغت الدرجة القصوى من الارهاق الجسدي والذهني، ووجدت نفسي أواجه الأمواج العاتية بمفردي بدون أيّ معين، وهو ما لم أعد أتحمّله بتاتا».
قاطعته من جديد قائلا:
- كأني بك تلوّح بالانسحاب من رئاسة الترجي؟
وجاء الردّ كأنّه قنبلة:
- أجل لقد قررت التخلي عن رئاسة الترجي وأرجو أن يتفهّم الجمهور موقفي، فالعامان اللذان قضيتهما على رأس الجمعية، كانا كالحجيم، ومرّا وكأنهما 20 سنة كاملة... ولذلك أتمنّى أن يوفّقنا اللّه يوم الخميس القادم حتى أهدي البطولة العربية إلى أحبّاء الترجي كمسك الختام ثم أنسحب تماما من الساحة ولن يشاهدني بعد ذلك أحد في أي ملعب... أجل لقد تعبت ودقّت ساعة تسليم المشعل.
حسن عطية
.
