المصريون والعرب يتساءلون في تونس
لماذا يشجع الجمهور التونسي الكوت ديفوار
http://www.ahram-eg.com/arab/ahram/2006/1/30/SPOR6.HTML
BELHASSEN a écrit:المصريون والعرب يتساءلون في تونس
لماذا يشجع الجمهور التونسي الكوت ديفوار
http://www.ahram-eg.com/arab/ahram/2006/1/30/SPOR6.HTML
ما بعد مقال «الأهرام» المصرية:... بين الكلام «المثير» و»أناقة» أحمد شوبير
مقال واحد في «الأهرام» العريقة والكبيرة بتاريخها كاد يحول ملعب حرس الحدود بالاسكندرية إلى ساحة حرب بين الجماهير المصرية والتونسية.. مقال مثير منطلقه مقهى شعبي ونقل يجرّد الواقع مع حقائقه البديهية التي تقول ان الشعب التونسي عربي حتى النخاع ولا يمكن أن يسعد بهزيمة المنتخب المصري أمام الكوت ديفوار لأن الفرق واضح على الأقل في ذهنيتنا نحن التونسيين بين «أبو تريكة» ودروغبا وبين محمد بركات و»ارونا» أو لنقل ببساطة شديدة الفرق هو في هذه القواسم المشتركة التي تجمعنا وتدفع الواحد منّا إلى القفز من مكانه كلما سجل ميدو أو حسام حسن وتألقت الكرة المصرية وحتى لا تكون ذاكرة صاحب المقال قصيرة دعونا نذكر بأن المدرب عبد المجيد الشتالي كان الوحيد الذي توقع فوز مصر بكأس الأمم الافريقية في بوركينا فاسو في الوقت الذي كانت فيه الصحافة المصرية بطم طميمها وكامل الساحة الرياضية في مصر ضد الجوهري وأبنائه واستحق بذلك تكريم أعلى السلطات المصرية.
لن ننزه الكل عن التفاعل السلبي مع مباراة مصر والكوت ديفوار لكن ما هو ثابت أن هذا التفاعل وان حدث فإنما يدخل في باب الشاذ، والشاذ يحفظ ولا يقاس عليه وبعبارة أوضح لا يجب أن يكون قاعدة للتعميم وتسميم العلاقة بين جماهير المنتخبين المصري والتونسي فالبطولة الافريقية مازالت طويلة ومن مصلحتنا ومصلحة المنتخب المصري أن تبقى المواجهة في الأخير عربية ـ عربية وليكن الفوز للأجدر.
الاسكندرية سقطت في الامتحان
تحدثنا عن الشاذ وفي هذا الباب لابد من لفت نظر الأشقاء المصريين إلى أن أحباء المنتخب التونسي عانوا الأمرين في ملعب حرس الحدود بالاسكندرية.. هذا كلام قيل في الصحافة التونسية ووجد صداه في الصحافة المصرية عبر الاشارة إلى بعض المشاكل التنظيمية ولقد انتظرنا تغير الأحوال بعد أن أحيط السيد هاني أبو ريدة رئيس لجنة التنظيم علما بالمشاكل المطروحة لكن لا شيء حدث فعليا بل زادت الأمور تعقيدا مع صدور مقال الأهرام الذي نعتبره غير مقبول على الأقل لأن الذي حرره اعتمد قاعدة التعميم وكان قادرا على الاتصال بالفنيين التونسيين وحتى بالمواطنين العاديين لاستطلاع رأيهم حول مباراة مصر ـ الكوت ديفوار وحتى حول توقعاتهم وأمنياتهم للمراحل المقبلة للبطولة ليكتمل عمله وليكون موضوعيا تماما.
ما حدث إذن هو ان هذا المقال أحدث ضررا كبيرا ليس فقط بالمنتخب التونسي وإنما بالمنتخب المصري أيضا ولابد من تطويق تداعياته على الأقل في بورسعيد مدينة الناس الطيبين وفي حساباتهم والتي نتمنى أن تكون طالع خير على منتخبنا الوطني وأن تجسم أفضل من الاسكندرية الاخوة المصرية ـ التونسية في أبهى مظاهرها.. نقول هذا وفي الذهن كلمات «الكابتن» الأنيق والمتميز أحمد شوبير على (دريم 2) مساء الاثنين فالرجل تحدث عن ضرورة تجاوز الصغائر والتكاتف حتى يكون اللقب عربيا خالصا..
شوبير كان في قامة الرياضيين والاعلاميين «الكبار» بل زاد على ذلك بأن عبّر عن استغرابه مما ورد في المقال المذكور مع احترامنا الشديد لصحيفة قومية مثل «الأهرام».. خطها الاعلامي واضح والتزامها العربي أكثر وضوحا.. وإذ نحيي أحمد شوبير وكل الاعلاميين المصريين الذين استقبلناهم في تونس بكامل الحب والتقدير فإننا نرى أن الكرة الآن في ملعبهم فهم مطالبون برفع هذا الالتباس خصوصا في هذا الوقت الذي افترقت فيه طريقا المنتخبين التونسي والمصري في نصف النهائي بعد الترشح بإذن اللّه في ربع النهائي.
صراحة لقد نزل كلام شوبير بردا وسلاما عليّ لأنه وضع الأمور في إطارها الصحيح، أي إطار المحبة والاخوة فنحن عرب أولا وأخيرا ومها حدث فإن «العروبة» باقية بكل المعاني السامية التي تتضمنها ونرجو أن يلمس كل التونسيين الذين سينتقلون إلى بورسعيد هذه المعاني وأن يجدوا ظروفا أفضل وتشجيعا أقوى لمنتخبهم ونعتقد أن هذا ما سيحدث فعليا لتُطوى صفحة المقال وصفحة المتاعب التي شهدتها الاسكندرية.
ختاما نقول لصاحب المقال لولا محبة التونسيين لمصر وللشعب المصري لما تحوّل كل هذا العدد من أحباء المنتخب إلى أرض الكنانة رغم بعدها الجغرافي قياسا بأقطار أخرى مثل الجزائر أو المغرب.. كما نقول لمخرج برنامج أحمد شوبير بأن المنتخب التونسي ليس «كذبة» قياسا بأغنية صابر الرباعي التي مرّرها عمدا بل هو بطل افريقيا وممثل القارة في مونديال ألمانيا وهو فريق «فايف ستارز» فعلا وان أخطأ لومار في حساباته أمام غينيا.
في كلمة الحضور التونسي في القاهرة والاسكندرية ثم في بورسعيد يعطي فكرة وزيادة عن نظرة التونسيين لمصر والمصريين.. فاتقوا اللّه رجاء في منتخبي تونس ومصر..
* ياسين بن سعد
Utilisateurs parcourant ce forum : Aucun utilisateur enregistré et 148 invités